أعلنُ بهذه الكلمات وفاة قلمي ....

أعلنُ بهذه الكلمات وفاة قلمي

تكفين قلمي

ودفن قلمي

في حقيبة الوداع

ستنتهي آخر ليلة لميلاد كلماتي

لن تبقى أية آثار لقلمي

سأمحيه

سأنفيه

سوف أنهيه من الوجود

سوف أنثر حبره على صفحات الألم

سوف أقتلعه من بين أناملي

سوف أمزق أحرف أحلامه

سوف أطمس معالمه في زمن التلوث الروحي

سوف تكون هذه آخر ليلة يحتفل بها لميلاد دمعاتي

سوف تكون هذه أخر نبضة ألم

يشعر بها قلمي

سوف تكون هذه آخر معزوفة

أهمس بها لقلمي

سوف تكون هذه آخر إبتسامة حزن

أذيب بها قلمي





...............................








راحلة على زورق الألم

وقلبي ينزف حرقه

راحله لأجمع شتات ابتساماتي الطفوليه

وقلبي ينزف دمعه

راحله وأنفاسي متبعثرة ... وجسدي مقشعر ....

..... ويداي ترتجف من أحرف الوداع .....راحله لأمزق الصمت القاتل

راحله لأشتت دمعاتي تحت مضلة فقدان الذكرة

راحلة بابتسامات باردة

كشتاء جاف قارس

راحلة من رفض النضرات وخرس الألسنه

راحله لينعم غيري بفرص الإبتسامه والسعادة

راحله لئلا يكون قلمي عبئاً على صفحات البراءة

سأغدو مهجورا

ميؤوسا

متخوفا

ربما تهاجمني وحوش الذكريات

بين موجات الألم

ربما تعصف بي رياح الغدر

بين موجات الألم

ربما تنساني القلوب والأقلام

من بعد مضيي قلمي

راحله فوق زورق الألم والأكدار باتجاه مجهول

بين مساحات التيه والضياع

تبتسم لي الأكفان البيضاء

تبتسم لي الأحرف السوداء

يبتسم لي لحدي الضيق

تبتسم لي غيوم الأجل في كبد السماء

تبكي لأجلي عبرتي في كبد النسيان

أخجلتني دمعاتها
أحرقتني نضراتها

أنستني رفضي للصمود

أهدرت حبري على أرصفة الوداع

قتلت أحرفي وتاه فكري

بين زحمة نفايات الألم

وغدت نبضات فكري

خارج اللغة ...

خارج جسد المنطق ...

خارج مساحات البقاء ....

خائفه ... مترددة

من لحضات السقوط والضعف

خائفه ..

من إبتسامات الوحدة في أوقات الحزن

خائفا ...

من أن تنتشل أحلامي بعد ترميمها

خائفا ...

من هطول دمعاتي بعد جفاف سحاباتها
خائفا ..

من الأنفراد بالنفس في غرفة الجنون

خائفا ...

من معانقة الماضي الأليم

خائفا..من صقل معالم وجهي من تجاعيد الذكريات



خائفا .... لكن أُفضل الإرتحال





آخر ماينزف به قلمي