لماذا هذا البُخل ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

و الصلاةُ و السلام على خاتم المرسلين




من الظواهر السلبية التى ابتلينا بها هُنا

و ابتليت بها معظم المنتديات ,,

هى السلبية و قلة عدد الردود على المواضيع

و الحقيقة أن هذه الظاهرة تحتاج بحث

و الحقيقة أيضا" أن هذه السلبية غريبة

و لا مبرر لها على الإطلاق.

لأن الذى ينتسب إلى منتدى هو شخص يبحث

عن التفاعل الإيجابى مع الآخرين

و هو شخص يبحث عن (وسط)

فكرى و ثقافى معين ينخرط فيه

و يؤثر فيه و يتأثر به

فلماذا السلبية إذن ؟ و لماذا التقوقع ؟

هذا الشخص السلبى مثله مثل الذى

يبحث عن أناس ليتحدث معهم

و عندما يجدهم يجلس بينهم صامتا" و لا يتكلم أبدا"

بالله عليكم أليس هذا شىء عجيب و غريب؟


و رغم أن الردود بفضل الله مجانية و لا تكلف شىء ,,,

و لكن رغم ذلك نجد بُخل

و شُح شديد فى الرد على المواضيع


و الواقع أن من يقوم بطرح موضوع يتعب فيه

و يقدم الكثير من وقته و جهده

و لذلك فأقل القليل أن نقول له (شكرا")

على الأقل نشكره على وقته و جهده

حتى لو لم يعجبنا الموضوع.

و الأعجب من هذا نجد أناس سلبيين

و لا يتفاعلون مع أحد

و إذا قام أحدهم بطرح موضوع و لم يتلقى

عليه ردود فإنه يحزن و يغضب

و ربما يترك المنتدى.

تفكير غريب و ازدواجية شاذة

يا حبيبى ,,,

كيف تنتظر من الآخرين التفاعل معك و تقدير جهدك

و أنت لا تتفاعل معهم و تجلس فى

برجك العاجى و لا تقدر جهدهم

ثم تنتظر منهم بعد ذلك أن يتواصلوا معك

و طالما أنك لا تريد التفاعل مع أحد

و لا تحب التواصل مع الناس

فلماذا انتسبت إذن من البداية لأى منتدى.


منذ انتسابى لهذا المنتدى و أنا أرى

أسماء كثيرة موجودة فى الحضور.

و لكن لم أرى لهم أبدا" أى موضوع

أو حتى رد على موضوع.

و عندما أراهم فى الحضور أتعجب

أشد العجب و أقول فى نفسى :

ماذا يفعل هؤلاء ؟

ثم أرد على نفسى قائلا" :

ربما يكتفون بالقراءة و البحث عن المعرفة و التثقيف ,,

(و دا مش عيب و لا حرام)

ثم أسأل نفسى مجددا" :

و لماذا لا يكتبون كلمة شكر واحدة لأصحاب المواضيع ...

طالما أنهم يجيدون القراءة و الكتابة.

و هنا أتوقف و لا أجد جواب شافى.


أود أن أختم بكلمة و هى عبارة كان يضعها

أخى الحربى فى توقيعه منذ فترة طويلة و لم أنساها:

(لكى يشعر الآخرون بوجودك ,,

يجب أن تشعر أنت بوجودهم أولا")


و لله فى خلقه شؤون


تحيتى إليكم و محبتى



بقلمى المتواضع



أخوكم

؛؛
؛؛
؛؛

ابو شــــادي