عاجل .. اتمنى تدخلون

(( فتوى في حكم مايسمى بالمضحكات أو النكت وحكم تداولها وارسالها وانتشارها ))
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد ، فقد سألني عدد من الإخوة الفضلاء رجالا ونساء عن حكم مايسمى (بالنكت والمضحكات) وعن تداولها وارسالها وانتشارها بين الناس ، فأقول وبالله التوفيق : لا أنصح بتداول هذه الرسائل التي تسمى (النكت) بل إن بعضها عندي قد يصل إلى حد التحريم لأنها مبنية في الغالب على الكذب والتخيل وفيها مايكون ازدراء وسخرية ببعض الجنسيات أو اللغات أو الأنساب ، وقد تثير فتنة أو تؤجج نار العداوة بين بعض الأجناس ، وفيها أيضا مفاخرة بالأحساب والأنساب وهذه لوثة جاهلية تصل إلى الكفر الأصغر كما في قوله صلى الله عليه وسلم في (اثنتان في أمتي هما بهما كفر ، الطعن في الأنساب والنياحة على الميت) حديث صحيح ، وتدخل النكت عند كثير من أهل العلم والورع في قوله صلى الله عليه وسلم (ألا هل عسى رجل منكم أن يتكلم بالكلمة يضحك بها القوم فيسقط بها أبعد من السماء ، ألا هل عسى رجل منكم أن يتكلم بالكلمة يضحك بها أصحابه فيسخط الله بها عليه لايرضى عنه حتى يدخله النار) وهو حديث حسن حسنه شيخنا الألباني رحمه الله ، وكذلك تدخل تحت حديث سمرة بن جندب الذي في صحيح البخاري وهو حديث طويل جدا وفيه (وأما الرجل الذي أتيت عليه يشرشر _أي يقطع ويشدخ بكلوب_ يشرشر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه وعينه إلى قفاه _كلما فرغ من جهة تلتئم فيعود إليها يفعل بها ذلك إلى قيام الساعة_ قال فإنه الرجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة فتحمل عنه حتى تبلغ الآفاق) وهو حديث صحيح عظيم مخيف جدا وفيه إعجاز نبوي حيث إن رسائل الجوال اليوم تبلغ الآفاق وتصل إلى جميع المدن والقرى والأرياف !! وكذلك تدخل النكت في قوله صلى الله عليه وسلم (إياكم ومحقرات الذنوب فإن لهن من الله طالبا) حديث صحيح ، لاسيما إذا لم يكن مع ذلك استغفار كثير ، وعليه فإني أوصي الجميع بتقوى الله وترك مثل هذه الترهات والخزعبلات ابتعادا عن الآثام .
وأرجو تنبيه الناس لهذا الأمر .
كما أرجو نشر هذه الفتوى لعظيم فائدتها من دون تعديل أو تبديل .
كتبها (د.أحمد العمودي)
1431/1/10




استغفر الله لي ولكم