الاسرى يهددون بالاضراب عن الطعام
غزة- معا- في يومهم الأسبوعي وكعادتهم تراهم يجتمعون في مكان واحد حتى يشكو كل منهم همومه للأخر في ظل فرقة الأحبة عنهم, ولعل مسؤول أن يأتي لهم بخبر يطمئنهم عن حال ذويهم في سجون الاحتلال.
ذوو الأسرى وفي اعتصامهم الأسبوعي بمقر الصليب الأحمر بغزة يقولون ل"معا"إننا زهقنا من هذا الاجتماع الأسبوعي الذي نأتي لالتقاط الصور ولتصريحات وشعارات يتحدث عنها المسؤولين دون أي نتيجة".
والد الأسير على السرفيتي والمحكوم على ابنه 16 عاما والمتواجد في سجن نفحة وهو أيضا والد شهيدين يقول ل"معا" نحن نريد حقوق أبنائنا ولا نريد مساعدات من أي احد,نريد أن نري أبنائنا الممنوعون من زيارتهم منذ أربعة سنوات وتوصيل الكنتينه لهم".
وتابع "نحن نأتي كل يوم اثنين هنا ولا احد يستجيب لنا, نطالب الجميع بالتحرك ولا نريد شعارات", مناشدا في نفس الوقت بصرف مخصصات ذويهم في السجون الـ 800 شيقل.
أما والدة الأسير جبر حميد والمتواجد في سجن نفحة وله اربعة سنوات و غير محكوم عليه طالبت المسؤولين بوضع قضية الاسرى على سلم الأولويات, وصرف مخصصاتهم من قبل السلطة.
من جهتهم استنكر الأسرى في سجن نفحة تقصير وزير الأسرى في حكومة رام الله عيسى قراقع في قضيتهم, مناشدين الرئيس محمود عباس والدكتور سلام فياض بإصدار تعليماته للعمل الفوري على رفع المعاناة عنهم, ومطالبين بتشكيل لجنة تحقيق من أعلى المستويات للتحقيق في ذلك التقصير الذي نتجه عنه تدهور حاد في أوضاع الأسرى.
وهدد الأسرى في بيان تلقت "معا" نسخة منه بالإعلان عن الإضراب عن الطعام المفتوح في حال عدم الاستجابة لمطالب الأسرى في سجون الاحتلال.
وأوضح اسري قطاع غزة أنهم منذ أكثر من 3 سنوات محرومون من زيارتهم ذويهم وعدم تمكينهم من دفع الكنتينة, وذلك لعدم وجود بريد إسرائيلي في غزة, ورفض تعامل البنوك الفلسطينية مع أهالي أسرى غزة في حين أن هذه المشكلة تتوقف على وزير الأسرى وسلطة النقد الفلسطينية, مع العلم أن وزارة الأسرى تدفع كنتينه للأسير مبلغ 250 شيقل والتي لا تكفي شيء في ظل الغلاء البضائع الإسرائيلية.
وقال الأسرى انه يوجد أيضا قصور إعلامي في توضيح معاناتهم , كما يوجد نقص في الملابس والأغطية بسبب عدم زيارة ذويهم وعدم وجود تغطية مالية لشرائها.