صلاة الفجر هي من اشد الصلواة ثقلا عاى المنافقين. لكن من علم ما فيجها من أجر لذهب إلى أدائها
ولو حبواً. وهذا إخوتي الكرام حكم تاركها. والفتوى هي للشيخ المفتي الدكتور عبد الرحمن البر
ما حكم تارك صلاة الفجر
تارك صلاة الفجر أو غيرها من الصلوات مرتكبٌ لكبيرةٍ من أعظمِ الكبائر إن كان
تركها كسلاً أو تهاونًا، فإن تركها منكرًا فرضيتها أو جاحدًا لها فقد كفر،
ويرى كثيرٌ من أهل العلم أنَّ تاركها كسلاً أو جحودًا يُكفَّر بتركها.
ويدخل في ذلك مَن يقصد ويتعمَّد ترك صلاة الفجر حتى يذهب وقتها المشروع،
بأن كان يضبط ساعته المنبهة على ما بعد شروق الشمس أو يطلب من أحدٍ ألا
يُوقظه إلا بعد طلوعها. لكن إن كنتَ تقصدُ حكم تارك صلاة الفجر الذي يغلبه النوم عن القيامِ للصلاةِ
في وقتها حتى تطلع الشمس، فإن كان يحصل ذلك منه بغير قصدٍ أو لغلبةِ النوم
مع اجتهادِه في التيقظِ لها فهو معفوٌ عنه؛ لما أخرجه أصحاب السنن وصححه
ابن خزيمة وابن حبان والحاكم عن علي- رضي الله عنه- أنَّ رسولَ الله- صلى
الله عليه وسلم- قال: "رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ ، وعن
الصبي حتى يشب، وعن المعتوه حتى يعقل" ولما أخرجه مسلم (864) عن أنس بن
مالك- رضي الله عنه- قال: قال نبي الله- صلى الله عليه وسلم-: "من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يُصليها إذا ذكرها" وفي رواية "إذا رقد أحدكم عن الصلاة أو غفل عنها فليصلها إذا ذكرها فإنَّ الله يقول أقم الصلاة لذكري"
والأولى بالمسلم صحيح الدين ألا يقصر في اتخاذِ الأسباب المعينة على صلاةِ الفجر في جماعة، والله أعلم.
أقم صلاتك قبل مماتك