اسطول الحرية يتقدم رغم التهديدات...هل سينجح!!
قالت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" إن بعض سفن أسطول "الحرية" تتعرّض بين الحين والآخر لمحاولات إسرائيلية لتشويش عملية الاتصالات بينها، وذلك في إطار تحركاتها الهادفة لمنع الأسطول من الوصول إلى هدفه.
وأفاد أمين أبو راشد، عضو الحملة، إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول "الحرية"، إن السلطات الإسرائيلية، كما يبدو، تحاول التشويش على وسائل الاتصال اللاسلكي على تستخدم بين السفن، وذلك في الوقت الذي تقترب فيه السفن من نقطة الالتقاء، في محاولة منها من أجل التأثير على ممرات سير السفن المحددة مسبقاً، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الفنيين على متن السفن يحاولون تجاوز تلك الإشكاليات.
وقال أبو راشد، المتواجد على متن "القارب 8000"، إحدى سفن أسطول "الحرية"، إن هناك جهوداً من أجل تمكين عدد أكبر من البرلمانيين الالتحاق بالأسطول، بعد أن تم منعهم من قبل السلطات القبرصية يوم أمس، موضحاً أن وصول السفن إلى نقطة الالتقاء متوقع عصر اليوم السبت.
ولفت عضو "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" النظر إلى أنه سيتحدد اليوم السبت ما إذا كان موعد وصول أسطول "الحرية" إلى قطاع غزة سيكون صباح غد الأحد أو يوم الاثنين، ولذلك لعدة اعتبارات، منها الوصول إلى القطاع في النهار.
ويتكون أسطول "الحرية" من سبع سفن هي: سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت، وسفينة شحن بتمويل جزائري، وسفينة شحن بتمويل أوروبي من السويد واليونان، وسفينة شحن إيرلندية تابعة لحركة "غزة الحرة"، وسفينتان لنقل الركاب، تسمى إحداها "القارب 8000" نسبة لعدد الأسرى في سجون الاحتلال، بجانب سفينة الركاب التركية الأكبر.
واكتفى الأسطول بحمل 750 مشارك من أكثر من 40 دولة رغم أنه تلقى عشرات الطلبات للمشاركة، في حين سيكون ضمن المشاركين في الأسطول 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، من بينهم عشرة نواب جزائريين.
كما تحمل سفن الأسطول أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب، و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع عام 2009، كما يحمل معه 500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين حركياً، لا سيما وأن الحرب الأخيرة خلفت نحو 600 معاق بغزة.
أعلام خمسين دولة وألفا دعوة استقبال وتزيين الميناء استعدادا للأسطول
وضعت غزة اليوم السبت آخر لمساتها على عملها الدؤوب استعدادا لاستقبال أسطول الحرية القادم للقطاع غدا الأحد وسيرى المتضامنون عن بعد عشرات الأمتار البحرية أعلام بلدانهم ترحب بهم بغزة.
كما سيجد هؤلاء المتضامنون البالغ عددهم 750 متضامنا من قرابة 50 دولة ألفي شخصية اعتبارية من القطاع في استقبالهم يمثلون كافة ألوان الطيف السياسي عدا عن شرائح مختلفة من الشعب الفلسطيني، كما سيقعون في قبضة وحماية أفراد من أجهزة الشرطة المقالة الذين سيؤمنون استقبالا آمنا لهم وإقامة آمنة كذلك في القطاع.
رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار د. أحمد يوسف ومدير مؤسسة IHH التركيـة أ.محمد كايا وحضور عدد من الشخصيات الاعتبارية وأعضاء من البروتوكول التابعين للجنة الحكومية وعدد من المترجمين كانوا على رأس اجتماع اختتامي لهذه الاستعدادات.
وأكد يوسف خلال الاجتماع على جاهزية اللجنة لاستقبال السفن بطريقة لائقة ومنظمة تظهر السعادة بقدوم المتضامنين.
وقامت اللجنة الحكومية قامت اليوم بتزيين الميناء بأعلام الدول المشاركة واليافطات المعبرة عن فخر أهل قطاع غزة بهؤلاء الضيوف والمتضامنين.
كما اعلنت الخدمات الطبية العسكرية إنهاء كافة الترتيبات الطبية لتأمين سلامة وصول أسطول الحرية.
وأكد المقدم د. محمد السنوار مسؤول لجنة المتابعة الطبية لأسطول الحرية أن الخدمات الطبية العسكرية وبالتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية أنهت كافة الإجراءات التي تكفل وصولاً أماناً لأسطول الحرية القادم لكسر الحصار عن قطاع غزة.
وأضاف المقدم السنوار أن الخدمات الطبية العسكرية جهزت لهذا الحدث الكبير كادراً من الأطباء والممرضين والمسعفين المتخصصين، إضافة لتوفير عيادتين متنقلة وميدانية وعدد من سيارات الإسعاف بما فيها سيارات العناية المركزة وذلك لتوفير أفضل رعاية صحية ممكنة.
مشدداً في نفس الوقت أن الخطة التي وضعتها الخدمات الطبية العسكرية تشمل الجهوزية لأسوء الاحتمالات بما فيها استهداف الاحتلال الاسرئيلي للقافلة، متمنياً أن يصل الأسطول والمتضامنين بسلام إلي شواطئ قطاع غزة.
واعتبر الدكتور السنوار أن وصول أسطول الحرية إلى قطاع غزة هو حدث تاريخي يسجل للقائمين عليه والدول المشاركة فيه وعلى رأسهم تركيا.
من جانبها أكدت الحملة الفلسطينية لفك الحصار في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية ان اسطول الحرية البحري بدأ في تحقيق الكثير من الانجازات من خلال المواقف الدولية المطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة والتي بدأت تتصاعد والتظاهرات التي تنظم في العديد من العواصم والتغطية الاعلامية العالمية الواسعة لرحلة الاسطول البحري والارباك الواضح لدى الاحتلال الاسرائيلي في تبرير الحصار على قطاع غزة.
ودعت الحملة مختلف التجمعات ومنظمات المجتمع المدني حول العالم بتكثيف فعالياتها للضغط على حكوماتها للعمل الجدي من اجل حماية اسطول الحرية ومن عليه و الى الاستمرار في التظاهرات والفعاليات الداعمة لاسطول الحرية واهدافة السامية.
وتشدد الحملة على ان اسطول الحرية يقوم بمهمة انسانية سلمية للتضامن مع اهل قطاع غزة المحاصرين وللمساهمة في جهود فك الحصار والتخفيف من معاناة اهل القطاع.
وتشيد الحملة بشجاعة وارادة المتضامنين العرب والاجانب في مواجهة تهديدات الاحتلال وتحريضة المستمر بحق اهداف الاسطول البحري.
وفي الوقت الذي ترحب فيه الحملة بمواقف العديد من الدول والمنظمات الدولية التي رفعت صوتها المطالب برفع الحصار عن قطاع غزة بشكل كامل وحماية الاسطول البحري وتـأمين وصوله بسلام الى قطاع غزة فأنها تؤكد ان المجتمع الدولي تحت الاختبار فأما التحرك لحماية اسطول الحرية والانحياز للقانون الدولي الانساني وقيم العدالة والديموقراطية او التخاذل والصمت.
وتحمل سفن الأسطول أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب، و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع عام 2009، كما يحمل معه 500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين حركياً، لا سيما وأن الحرب الأخيرة خلفت نحو 600 معاق بغزة.
وعلى متن الأسطول 750 مشاركا من أكثر من 40 دولة، في حين سيكون ضمن المشاركين في الأسطول 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، بينهم عشرة نواب جزائريين.