Leader Wael الادارة العامة
عدد المساهمات : 2693 نقاط : 27622 تاريخ التسجيل : 23/11/2009 العمر : 33
| موضوع: قصص مأساة معبر غزة الثلاثاء نوفمبر 24, 2009 7:54 pm | |
| مآسي أهل غزة لا نهاية لها منذ النكبة فصاعدا بل حتى قبل النكبة .إنها نكبات متتالية منذ مطلع التاريخ. هذه صورة جانبية لا تكاد تذكر إذا ما قورنت بالمآسي الكبار التي حلت بغزة في السنوات الأخيرة,وحتى لا نطيل الكلام ، نسرد هذه القصة المؤلمة التي لم تنتهي فصولها حتى اللحظة, ونسأل الله أن تنتهي قريبا وعلى خير.
فتاة من أهل غزة والدها في السعودية مع باقي أسرتها, أكملت دراستها الجامعية في إحدى جامعات غزة وهي فتاة متفوقة. انتهت تأشيرتها إلى السعودية ولم تستطع الخروج إلا بعد ثلاث سنوات ونصف من انتهاء تأشيرتها وإقامتها سارية المفعول, حاولت الخروج من المعبر عشرات المرات وفي كل مرة تخرج من الخامسة صباحا وتصل الجانب المصري في الثالثة عصرا وفي الساعة السابعة مساءا ترفض مصر دخولها فتحاول بطريقة أو بأخرى دون جدوى لأنها ليست من المرضى ولا ممن لهم تنسيق من رام الله.تعيد السلطات المصرية أفواجا من الناس إلى غزة بعدما قضوا يومهم وليلتهم على المعبر,وتخرجهم بالقوة دون النظر إلى المرضى والمصابين والنساء والأطفال ودون رحمة أو حتى كلمة مقنعة جوابا على سؤال محير لماذا قبلتمونا في الصباح؟ أسماؤنا في الكشوف عندكم بكل المعلومات التي تطلبونها, وجاءت الموافقة بدخولنا الأراضي المصرية مرورا إلى السعودية, لماذا لم تخبرونا حتى نبقى في بيوتنا على الأقل نجتنب الحر اللهب والبرد القارص والانتظار لمدة 24 ساعة ثم تردونا بالعنف الذي لا يليق بالحيوانات والكلمات النابية التي لا تصدر إلا من سفلة القوم وأراذلهم ,لا إجابة إلا بكلمات نابية تدل على أخلاقيات قائلها.
هذه الفتاه مخطوبة لابن عم لها وهو في السعودية . والدها لا يستطيع النزول إلى غزة،ودراستها انتهت في غزة,بعد محاولات وواسطات ورشوات ومذلات وعشرات المحاولات, نجحت المحاولة الأخيرة ودخلت إلى الأراضي المصرية وانتظرت حتى السابعة مساءا أي بعد حوالي ثلاث عشرة ساعة في لهيب شهر تموز في حر سيناء القاحلة بنظافتها المعهودة !! وظلالها الوارفة!!ومعاملة أهلها الراقية!! ثلاث عشرة ساعة في مكان يتسع لخمسين شخصا حشر فيه ستمائة شخص رجالا ونساء وأطفالا. لا مرافق فيه ولا طعام ولا ماء وان وجد شيء من ذلك فهو على أسوء ما يمكن إن يتصوره بشر. وافقت مباحث أمن الدولة!! على دخول تلك الفتاة على أن ترّحل- كما هي عادة جميع من يدخلون مصر- إلى مطار القاهرة مباشرة وتذهب مخفورة مع من هم على شاكلتها بعدد من رجال الأمن, تنقلهم الحافلة وبأضعاف الأجرة المعتادة ، مضافاً إليها أجرة الجنود المرافقين وطعامهم وشرابهم وسجائرهم طوال الرحلة التي تبلغ 400 كيلومتر وتستغرق سبع ساعات. تصل الحافلة إلى صالة ترانزيت بمطار القاهرة, ينزلهم العساكر من الحافلة، يحصونهم عددا، وينادون عليهم حسب جوازاتهم المحجوزة مع العساكر ثم يدخلوهم إلى تلك الصالة التي يلعنها كل فلسطيني من أول يوم رآها حتى يفارق الدنيا.
دخلت الفتاة مع باقي ركاب الحافلة إلى صالة الترانزيت ، وحجزت جوازات سفرهم ، ووضعت عليهم الحراسة المشددة . والكل يعرف ما هي صالات الترانزيت وأسعارها ومرافقها في المطارات المحترمة فما بالك بمطار القاهرة الذي هو خارج التصنيف الدولي للمطارات العالمية التي يتجاوز عددها أربعة آلاف مطار. دخلت إلى الصالة الملعونة ، وألقت بنفسها كيفما أتفق بعد إحدى وثلاثين ساعة من السفر المهلك المشفوع بشتى أنواع الذل والمهانة والشتائم من سفلة البشرية وقاع المجتمعات الآدمية. في العاشرة صباحا وصل مندوب السفارة الفلسطينية وتسلم الجوازات من الأمن المصري ليقوم بإجراء اللازم في السفارة السعودية وقبض أتعابه مضاعفة و بالدولار من هؤلاء المساكين الذين يفترض انه من صميم عمله أن يقوم بخدمتهم والتخفيف من مصابهم ولكن لا يلام الذئب في عدوانه ::إذا كان الراعي عدوا للغنم. اخذ الجوازات واختفى عن الأبصار أربعة أيام كاملات ثم ظهر أخيرا معلنا أن السفارة السعودية رفضت إعطائها تأشيرة الدخول لأن التأشيرة منتهية منذ أمد بعيد. بكت الفتاة بكاء مريرا، ولكن ماذا يجدي البكاء عند أناس لا رحمة في قلوبهم ولا مروءة ولا أدنى ذرة من الأخلاق الآدمية. قال لهم مندوب السفارة سوف نحاول مرة أخرى وقبض مرة أخرى أتعابه مضاعفة مقدما بالدولار, واختفى ثلاثة أيام أخرى ثم ظهر في اليوم الرابع ليعلن انه لا فائدة من مراجعة السفارة السعودية ، فهم يرفضون الأمر رفضا قاطعا.
انقضت ثمانية أيام كاملة لهذه الفتاه وهي حبيسة صالة الترانزيت في مطار القاهرة ولم تفلح كل الواسطات والرشوات والدموع في ترقيق قلوب أولئك الوحوش الآدمية. والدها بلغ حافة الجنون، ووالدتها فاقته، وأخوها مشغول في الموضوع ليلا نهارا. خطيبها الذي لم يرها مذهول لا يدري ماذا يفعل ، باقي العائلة في هم وغم لا يعلمه إلا الله. ما الحل ؟ الوصول إلى السعودية ممنوع، والعودة إلى غزة ممنوعة حتى يفتح المعبر حسب مزاج عمر سليمان صاحب القلب الرحيم!!! ولن يفتح قبل شهر على الأقل حسب أشد المعطيات تفاؤلا. خروجها من المطار مستحيل حسب تعليمات أشاوس امن الدولة!! ولا أدري ما علاقة أمن الدولة في قضايا جوازات عادية؟! محاولات ومحاولات لتقديم كفالة مالية حضوريا تسمح لها بالخروج من المطار مع اخيها الطالب في القاهرة الذي لم يسمح له بالاقتراب منها – حسب أوامر أصحاب الحضارة !!!- حتى يتسنى لوالدها تقديم طلب استقدام جديد يمكنها من خلاله الوصول إلى السعودية. الكل يسعى وفي كل الاتجاهات فقط لإخراجها من صالة الترانزيت بعد تسعة أيام من الإقامة فيها, وباءت كل الجهود بالفشل. ما هو الحل أيها المسلمون ؟! هل علم احد في العالم بمثل هذه المعاملة إلا أهل غزة؟ والسؤال يا أصحاب حضارة السبعة آلاف سنة هل هذه أخلاقيات أهل حضارة؟ أم أخلاقيات أكلة لحوم البشر؟ ما الذي اقترفته هذه الفتاة حتى تعامل بمثل هذه المعاملة ؟! لاهي ولا والدها ولا أعمامها ولا أخوالها من حماس ، ولا يمتون بصلة لحماس ولا لغيرها. إنهم أناس بسطاء لا شأن لهم بالسياسة
. اليهود يدخلون مصر آمنين - كما هو معلوم - بدون تأشيرات سفر حسب اتفاقية كامب ديفد , ولا يتوقفون في المطارات والمداخل المصرية ولا دقيقة واحدة . عمر سليمان الشهم !!! يسمح بعبور الغواصة الإسرائيلية النووية عبر قناة السويس لتكون شوكة في حلق العرب والمسلمين جميعا في بحر العرب ولا يسمح بمرور فتاة فلسطينية عبر الأراضي المصرية. أليس هذا هو الحكم الجبري الذي حدثنا عنه رسولنا صلى الله عليه وسلم , وهو المرحلة الأخيرة من عمر الدنيا؟ في كل بلاد الأرض المعمورة والمهجورة هناك قوانين واضحة صريحة يعامل المرء وفقا لها ، ويحاسب بناءا عليها, إلا في بلاد السبعة آلاف سنه من الحضارة !! إنها حضارة(ما أريكم إلا ما أرى). كان الناس في بقاع الدنيا يتشرفون بالانتساب إلى الأزهر عندما يدرسون فيه, فيقال فلان بن فلان الأزهري , أما في السنوات المباركية الطنطاوية, فلا أظن أن أحدا حتى من أدغال أفريقيا ، ناهيك عن الأمازون يقبل أن ينتسب إلى الأزهر وذلك لحسن المعاملة والأخلاقيات التي يلقاها المسلمون في تلك الديار!!! ماعدا اليهود ومن على شاكلتهم من الخونة و الفجرة والفسقة والكفرة ، فهؤلاء يفرش لهم السجاد الأحمر .يا أيها المسلمون أفتونا ماذا نصنع في هذه المعضلة؟ يا جمعيات حقوق الحيوان ابحثوا لنا عن مخرج من هذا المأزق. ومعلوم إننا نناشد أناسا قد جيفوا وهم أحياء حتى أصبحت الدواب والهوام تتأذى منهم وتلعنهم بكرة وعشية لأن معاصيهم وظلمهم وجورهم قد منع القطر من السماء .
هذه حالة واحدة من اقل الحالات سوءا بالنسبة لأهل غزة , إنها مآسي ينهدّ لها ثهلان والتوباد ورضوى, ولكن يبدو أن هذه الجبال التاريخية لم تعد تحس ولا تجيب سائلا، بل لعلها تبصق على بني يعرب كل ما جاء ذكرهم أو مروا قريبا منها، بل ربما تلعن نفسها لأنها انتسبت يوما لقوم يدعي أعراب اليوم أنهم أحفاد لهم. يا أهل غزة ليس لكم إلا الله ، لقد رمتكم العرب والعجم والروم والعملاء والخونة عن قوس واحدة لا لشيء إلا لأنكم قلتم ربنا الله. يا بنيتي ليس لك إلا الله ، فتضرعي إليه ولا تطأطئي رأسك لعبيد عبيد اليهود, وما يقضيه الله فهو نافذ لا محالة. اللهم إني أسألك يا منتقم يا جبار يا قهار يا كاسر الأكاسرة ويا قاهر الأباطرة ويا مهلك الفراعنة ، يا من تقول للشيء كن فيكون نسألك أن تهلك الظلمة والطواغيت والخونة من أهل زماننا ، وترنا فيهم يوما قريبا تشفي به صدور قوم مؤمنين . يا رب انقطع الرجاء إلا منك وغلقت الأبواب إلا بابك فأجعل لهذه الفتاة فرجا من عندك فإنك ارحم بنا من أنفسنا . | |
|
نجم الليل الحضور الدائم
عدد المساهمات : 2694 نقاط : 8617 تاريخ التسجيل : 03/12/2009 العمر : 33
| موضوع: رد: قصص مأساة معبر غزة الجمعة ديسمبر 04, 2009 9:30 am | |
| قصة محزنة يسلمو كتير اخى وائل | |
|
Leader Wael الادارة العامة
عدد المساهمات : 2693 نقاط : 27622 تاريخ التسجيل : 23/11/2009 العمر : 33
| موضوع: رد: قصص مأساة معبر غزة الإثنين ديسمبر 07, 2009 11:47 am | |
| يسلمووووووووووو اخي نجم
على المرور الرائع
تحياتي الليك | |
|
ابو شادي المشرف المميز
عدد المساهمات : 4083 نقاط : 11089 تاريخ التسجيل : 16/12/2009 العمر : 36
| موضوع: رد: قصص مأساة معبر غزة الإثنين يناير 11, 2010 11:00 am | |
| ربنا يفك عنا هاده الاسر يا رب مشكور اخي وائل | |
|
Leader Wael الادارة العامة
عدد المساهمات : 2693 نقاط : 27622 تاريخ التسجيل : 23/11/2009 العمر : 33
| موضوع: رد: قصص مأساة معبر غزة الإثنين يناير 11, 2010 3:16 pm | |
| امين يارب العالمين
يسلمو كثير ابو شادي على المرور الرائع | |
|
لحن الحياة وسام الشرف
عدد المساهمات : 1155 نقاط : 6480 تاريخ التسجيل : 07/06/2010 العمر : 33
| موضوع: رد: قصص مأساة معبر غزة الأربعاء يونيو 09, 2010 2:03 am | |
| مأراوع قلمك حين يصول ويجول بين الكلمات تختار الحروف بكل أتقان .. تصيغ لنا من الأبداع سطور تُبهر كل من ينظر إليه .. | |
|