قال المتحدث الرسمي باسم حركة فتح وعضو المجلس الثوري للحركة فهمي الزعارير، إن المجلس الثوري لحركة فتح سيلتئم اليوم في اجتماع استثنائي لكافة أعضائه المتواجدين، لبحث التغيرات السياسية التي أعقبت خطاب السيد الرئيس محمود عباس وتداعياته.
وأضاف في تصريح له اليوم، أن المجلس سيبحث أيضا المواقف السياسية الدولية المتعلقة بالموقف الفلسطيني والعربي القاضي بالتوجه لمجلس الأمن، بطلب تحديد المجلس لحدود الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967، ومواقف المجموعات الدولية المختلفة وخصوصا الموقف الاوروبي الأخير، والتعديات الاحتلالية وموقفها المراوغ من المفاوضات وعملية السلام.
وقال إن المجلس الثوري سيناقش كذلك الوضع الداخلي الفلسطيني، سواء المصالحة أو الانتخابات خصوصا في ضوء اجتماع المجلس المركزي منتصف هذا الشهر.
وأكد الزعارير، أن المجلس الذي ناقش هذه القضايا في اجتماع تشاوري سابق، سيعتمد إلى وضع الآليات الكفيلة باعتماد إستراتيجية واضحة في التعاطي مع موقف السيد الرئيس من عدم الترشح، مع تأكيده على أن هذا الموضوع محسوم لصالح دفع مؤسسات الحركة بترشح الرئيس محمود عباس في إي استحقاق قادم، خصوصا وأن المسببات السياسية التي دفعت الرئيس لاتخاذ هذا الموقف سببها الاساسي النظام السياسي الدولي، الذي لم يضغط على الاحتلال الاسرائيلي لانجاح المفاوضات، عبر وقف الاستيطان كليا وتحديد مرجعية جغرافية للارض الفلسطينية المحتلة، وكذلك صلف حكومة الاحتلال، مضافا لذلك استراتيجية فتح القاضية، بأن العنوان السياسي الرسمي والشرعي والوحيد للنظام السياسي بكل مركباته سواء منظمة التحرير أو السلطة الوطنية، تتمثل في الرئيس المنتخب ديمقراطيا ولا أحد سواه.
وأضاف المتحدث، أن المجلس الثوري سيناقش ما وصلت اليه الجهود في اطار عملية المصالحة الوطنية، وتهيئة الأجواء المناسبة لاجراء انتخابات حرة في كافة الاراضي الفلسطينية تتيح من جديد تفعيل مؤسسات النظام السياسي.
وأكد الزعارير أن حركة فتح التي وقعت على الورقة المصرية للمصالحة، تصبو بكل قواها لإنجاز وحدة شعبنا وإنهاء الانقلاب وآثاره الانقسامية والانفصالية.