الغزيون يهربون وقت الإفطار من منازلهم
أصبح المواطن في قطاع غزة يبحث لنفسه عن أي بديل للخروج من المنزل الذي أصبح كالكابوس مع ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي، فمنهم من يتحين أي فرصة لعزومة معينة للذهاب لها ولكن بشرط وجود الكهرباء، ومنهم من يفضل الإفطار على شاطئ بحر غزة كون الشهر الفضيل جاء خلال فصل الصيف.
الغزيون أصبحوا لا يطيقون منازلهم من شدة الحر والرطوبة التي تتخزن بها مما يدفعهم للبحث عن مخرج من الكابوس الذي لايزال يرافقهم منذ بداية شهر رمضان مع الارتفاع الغير طبيعي في درجات الحرارة .
سعيد صباح ابن الـ30 عاماً، اصطحب أسرته وعدداً آخر من أقاربه، داعياً إياهم إلى مشاركته الإفطار على الشاطئ هرباً من منازلهم القاتلة .
وأشار إلى أنه لا يتمكن من دعوتهم لمنزله لشدة الحرارة والرطوبة في المنزل وانقطاع التيار الكهربائي بصورة كبيرة.
حالة صباح لم تختلف كثيرا عن إبراهيم الذي قال انه يتحين أي دعوة من أقاربه للذهاب للافطار عندهم، مشيراً الي ان يشترط قبل الذهاب ان يكون التيار الكهربائي موجود لعدم قدرته على تحمل الحارة الغير طبيعية.
وأوضح صباح انه ذهب في في بداية رمضان الي منزل أخته وبالرغم من وجود الكهرباء إلي ان درجة الحرارة مرتفعة لدرجة لا وصف مما دفعه للاقتراح بالإفطار فوق سطح المنزل.
والشئ الطريف بالفعل وحصل في غزة عندما أقدم احد المواطنين وكان يملك سيارته مكيفة على الإفطار في السيارة التي توجد بكراج المنزل هرباً من الرطوبة المرتفعة، وقال انه قام بإنزال الطعام الي أسفل المنزل بالقرب من السيارة واختيار الأطعمة وفق الحاجة وتناولها في السيارة .
وتجدر الإشارة الي ان أزمة الكهرباء تفاقمت مع بداية شهر رمضان المبارك ولم تحل في ظل إصرار حكومتي رام الله وغزة على عدم تحملهما المسؤولية عن المشكلة وسط ارتفاع لم يسبق له مثيل في درجات الحرارة.