ضياع عاشقه ... ؟

فعندما استوعب الفكر تلك الكلمات المنسابه بكل رقه فوق السطور جالت ببالي افكار ... ما هي نهايتي ؟؟!! ما هي حياتي ؟؟؟ الى ماذا اطمح في وجودي ... ما هو الكيان المزروع بداخلي ...
فشعرت بغصة كادت تقتلني ...
ما انا الا انسانه ... اعيش لليوم وللّحظات الاتيه...
اعيش بلا هدف او حلم يستغويني ... سوى ماضٍ يتقلب بين احشائي ويستهويني.... وينهش بكل قسوة وعنف جميع احلامي المستعمرة لحكم الماضي البعيد ....
ترغرغت الدموع بين مقلتي ...
شعرت انني انسانه بلا معنى ... انسانه لا يستهويها الا المرار والالم ... تعتاش وتقتات من الجراح والاحزان ... ليس للامل مكان في فكري ... والغد باتت كلمه يستحيل اللسان نطقها ... باتت جميع حواسي ترفض ان تعتاش للامل والمحبه ... اصبحت سجينة الذكريات ... حبيسة الفكر والاحلام .... جاهلة بما يحمل المستقبل معه من حياة وطموحات ...


اهذه انا فعلا ؟؟؟ ام هذا طيف انساب من نفسي المدفونه في جسدي ؟؟
ام خيالا اصبح يكره ملازمته لنفس لا تستطيع لفظ انفاسها المكبوته بكل قهر ... ؟؟!!؟!


من انا ؟ ومن تلك التي تسحبني الى الموت وانا حيه ؟؟ لأستلقي جنبها محدقة بالسماء وما يجول حولي بلا حراك ؟؟!! مشلولة الفكر والقوه ...؟؟
اهذا ما حلمت به في الماضي ؟؟ ان اصبح انسانه غيابها يلازم حضورها ولا يختلف الغياب عن الحضور؟؟ ان اصبح انسانه لا تُفَرِّق بين ليلها ونهارها ؟؟؟
هههه مضحكة انا .... ههههه انظروا ما اصبحت ؟؟ !!
لا شيئ ..
سوى جسد اقلعت منه الروح لتحبس نفسها في قلعة جوفي ... فأنا هي .. هذه انا ... سجينة قصة ألمي ... سجينة الماضي والذكريات ... سجينه زلزال بات يستحيل خروج املي من تحت حطام الانقااض المتراكم فوق اتفاسي!!؟؟!! ...

فالموت ارحم !!!