علمتني الايام ان ....

علمتني الايام ان اروي بالدمع دروب الغد ... وان اتلاشى مختفية امام الضحكات ...
لا ادري ماذا عساي ان اقول ؟؟!!
فالبحر بات يفيض من همومي كانها الزبد فيه ...
رماله اصبحت تحرقني...
وامواجه غير قادره على اخماد نيراني ... اصبحت غريقه الاحزان يا بحر ....
اشتقت للركض حافية القدمين على شاطئ حبنا ... ولمداعبة الرمل لقدمينا ...
ذكريات باتت من الماضي لكن مع مرورها بمخيلتي بشكل لا شعوريا ترتسم ابتسامه صغيره على شفاهي ...
فلن العنها من ايام ...
فلقد ادخلت البهجة والسرور ذات يوم الي نبضات قلبي ...
ونَمَّت في روحي شجرة الامل حتى بات يستحيل قلعها ...
مقتطفات تتجول بذاكرتني وانا اقف اترقب مغيب شمس حبنا على شاطئ بحري ...
منتظرة بزوغ الفجر لتشرق الشمس لنا من جديد ...
امواج البحر هائجه ...
تتصارع بقوه لتضم كل موجة الاخرى ...
فتثور على رمال الشاطئ جارفة معها ما تيسر من اصداف وقوقعات ...
فتبكي الرمال على فراقها ...
فترق الموجة التاليه لتعيد معها ما فرقت الموجات السابقه !!!
وعلى هذا الحال ... لقاء وفراق ...
فترسل الشمس اشعتها لتناجي القمر لينير ظلام الليل من بعدها ...
فتبتسم النجوم مغازلة حب الشمس والقمر الذي لا يلتقي يوما ولن يلتقي أبدا ً...
فيخيم الليل ويعم السكون ...
والانهار تجري بهدوء على نقيق الضفادع وقارب تائه مع عشاقه في وسط النهر تحت ضوء القمر ...
فتهب النسمات لتلاعب شعرها المنثور بكل رقة واحاسيس ...
فتلملم انامله تلك الخصلات بحنية ليضمها برباط احمر صغير هامساً ببضع كلمات ترق لها مسامعها ...
هذا حال الدنيا ....
من مجرات وتضاريس ... جبال وسهول ... نعيش لنلتقي ومن ثم لنفارق ..
لكن الاهم ان لا ننظر لذلك الماضي بنظرات ندم اوحقد ولا حتى شؤم ...
يمكن ان نعاني من هذا الماضي بحرقة الحب ...

"فالحب لا يكون جميلا من دون حروق وجروح "...

فهنيئا لذكرياتي بذلك الماضي الجميل ....