جميع الجماعات المتطرفة على إختلاف مسمياتها ودرجة تطرفها تشترك جميعا فى هدف واحد أساسى و رئيسى وهو الوصول للحكم (التمكين) بهدف تطبيق الإسلام وأحكام الشريعة الإسلامية .. لكن بمفهومهم هم وبأيديهم هم وعلى مذهبهم هم وليس حتى بأيدى جماعة أخرى .. وبالتالى كل من هو ضدهم فهو ضد الدين وكل من يخالفهم فهو يخالف الدين وكل من يخرج عليهم فهو مرتد ويطبق عليه حد الردة المعروف عندهم , ووجه الخلاف بين هذه الجماعات على اختلاف مسمياتها هو أسلوب وصولها للحكم (التمكين) فمنهم من يرى الوصول للحكم عن طريق القوة المسلحة (الجهاد) ومنهم من يرى عدم الصدام وإستخدام وسائل المجتمع من ديموقراطية وانتخابات فإذا ما وصلوا للحكم فإنهم يغلقون باب الديموقراطية خلفهم والويل كل الويل لمن ينادى بالديموقراطية وتداول السلطة فهو (علمانى) زنديق مرتد مارق وهذا ما فعلته حماس حين دعا محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية لإجراء إنتخابات رئاسية فى 22 يناير 2010 عقب إنتهاء مدة ولايته وأعلن أنه لن يرشح نفسه فى هذه الإنتخابات فتوعدت حماس شعب غزة بأن كل من سيشارك فى الإعداد أو المشاركة فى هذه الإنتخابات فمصيره الإعتقال !!! مع أن حجة حماس الوحيدة فى الإستيلاء بالقوة على قطاع غزة هو حصولها على أغلبية المقاعد فى الإنتخابات النيابية ؟؟؟!!!! وكما ترفض حاليا أيضا وللمرة الثانية إجراء انتخابات رئاسية فى غزة
وما أقوله هذا ليس إفتراء عليهم بل هو ماحدث وما يحدث فعلا فى التاريخ القديم والحديث , فقد قاتلوا من خالفهم فى أفغانستان بعد أن انتصروا على السوفيت , ويفعلون ذلك فى الصومال مع الشيخ شريف شيخ أحمد وفى العراق حيث أعلنوا (دولتهم الإسلامية) المزعومة هناك والتى بموجبها يقتلون يوميا العشرات بل والمئات من المسلمين ويوم إجراء الانتخابات العراقية فى 2010 أعلنوا حظر التجول فى العراق وظلوا يطلقون الصواريخ على اللجان الانتخابية وقتل فى هذا اليوم وحده المئات من المواطنين العراقيين .. وفعلوه فى غزة حين قامت حماس فى أغسطس عام 2009 بإبادة جماعة متطرفة أخرى إسمها (جند أنصار الله) وقائدها الدكتور عبد اللطيف موسى والتى نازعت حماس على لقمة السلطة وزايدت عليها فى التطرف حيت أعلن قائدها الدكتور عبد اللطيف موسى فى خطبة الجمعة فى رفح بأن حماس (لاتطبق الإسلام كما ينبغى) فقامت حماس وأبادتهم جميعا بلا شفقة .. كما فعلوا هم من قبل مع أعضاء جماعة فتح فى غزة.
إنى أكاد أجذم بأنه لو فرض أن عرضت إسرائيل الإنسحاب من جميع أرض فلسطين على أن يتولى قيادة الدولة الفلسطينية جماعة أخرى غير حماس لتحفظت حماس وتلأكت وتحججت ورفضت التنازل عن (لقمة السلطة) لأى جماعة أخرى !!
إن مكمن الخطر من هذه الجماعات الدموية هو إستخدامها عبائة الدين , فقد شهد التاريخ كثيرا من الأنظمة الدكتاتورية الدموية التى تقوم بتصفية خصومها .. لكن مع هؤلاء الوضع أشد خطورة لأنهم يتلبسون بالدين فبالتالى من يخالفهم فهو يخالف الدين ومن يخرج عليهم فهو يخرج عن الدين .. وإنى ليحزننى أن أجد أن أغلب الناس وأجهزة الإعلام والحكومات أيضا تتهاون وتتراجع فى مجابهة هذا الفكر الخطير بكل قوة خشية أن تتهم بعدائها للدين وخاصة أن الملايين من الطيبين حسنى النية مخدوعين بشعاراتهم التى هى فى ظاهرها حق ولكنها تخفى باطل دموى مقيت لا يراعى حرمة لدم أو عرض , فجماهير الشعب البسطاء حسنى النية يؤيدون وينتخبون من يرفع شعارات مثل الإسلام هو الحل وغيرها من الشعارات التى هى فى ظاهرها حق ولكن فى الحقيقة يراد بها باطل وفساد كبير.
إن الديمقراطية بمفهومها المعروف لاتصلح أن تطبق أصلا مع من لا يعترف بحق الآخر لأنها تقوم أساسا على الإعتراف بحقوق الجميع المتساوية , ولقد أدرك الغرب هذا بما فيهم أمريكا التى وضعت بما يسمى باتريوت آكت , فهؤلاء الخارجين على الدين والمتسترين بالدين هدفهم هو الوصول للحكم مستخدمين مبدأ الغاية تبرر الوسيلة حتى لو عن طريق الديمقراطية والإنتخابات وخداع الجماهير بشعاراتهم الدينية التى هى فى ظاهرها حق والتى يصعب أن يرفضها مسلم بسيط لايدرك حقيقة نواياهم .. فأى مسلم بسيط حسن النية سيعطى صوته لمن يرفع شعار الإسلام هو الحل أو أى شعار دينى مماثل ويطلق لحيته ويذكر آيات الله وأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام فى خطبه الرنانة .. ولكن ما أن يصل هؤلاء للحكم يغلقون باب الديموقراطية خلفهم والويل كل الويل لمن ينادى بها فهو خائن علمانى عميل مارق مرتد
إنى لأرى طوفان الدم قادم على أيدى هؤلاء فلقد انتشروا فى العالم كله ووصل لأيديهم السلاح والمتفجرات ويستخدمونه بضراوة ضد من يخالفهم .. فى باكستان وأفغانستان وفى العراق.. وفى الجنوب فى الصومال واليمن والسودان وفى الغرب فى المغرب والجزائر .. وعلى حدودنا الشرقية فى قطاع غزة .. هذا بخلاف من يعتقدون هذا الفكر الدموى السقيم ولكنهم لا يملكون السلاح والمتفجرات (فى الوقت الحالى) لوجودهم فى دول أنظمتها الأمنية قوية (الخلايا النائمة) وهم كثيرون فى مصر والسعودية وغيرها وهؤلاء بمثابة قنابل موقوتة.
إن على كل من يدرك هذا الخطر أن يحشد كل الطاقات الإيجابية لفضح الإجندات الخفية والنوايا الخبيثة لهؤلاءالمتسترين بالدين للجماهير حسنى النية المخدوعين فى شعاراتهم التى هى فى ظاهرها حق ويراد بها باطل .. وهذا قدر الشرفاء و من يجلسون على المنابر المسموعة كالاعلام و غيره حتى لاتغرق السفينة بنا جميعا .. وإنه لعبء ثقيل .. لكن لامناص من ذلك لأن طوفان الدم القادم على أيدى هؤلاء المتطرفين المجرمين سيأخذنا جميعا دون تفرقة.
إنى أطلق هذا التحذير لأنى مسلم هدانى ربى لدين الرحمة دين الإسلام دين العدل الذى أنزل لنا نحن البشر بنى آدم (قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم منى هدى فمن تبع هداى فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) البقرة 38 .. وهؤلاء المتطرفين الذين يدعون أنهم أوصياء على الإسلام لا يعدلون مع غير المسلمين ولا مع من خالفهم فى الدين بل لا يعدلون مع من خالفهم فى المذهب ولا يرحمون الناس فقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى فى القرآن العزيز أنه سبحانه وتعالى أنزل لنا الميزان ليقوم (النـاس) بالقسط ولم يقل سبحانه وتعالى ليقوم المؤمنين أو المسلمين بالقسط (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط) الحديد 25 (الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان) الشورى 17 (وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل) النساء 58 (قل أمر ربى بالقسط) الأعراف 29 (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي) النحل 90 ويأمر الله سبحانه وتعالى نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ونحن من بعده فى الآية 15 من سورة الشورى (وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب و أمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا و لكم أعمالكم لا حجة بيننا و بينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير) فالله يأمرنا نحن البشر فى كتبه المنزلة وفى كتابه الأخير الذى أنزله للعالمين يأمرنا بالعدل بين الناس الذين يعيشون على أرضه سواء كانوا مسلمين أو نصارى أو يهود أو عباد بقر أو ملحدين وينهانا عن ظلم الناس (إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون فى الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم) الشورى 42 لأن الله سبحانه وتعالى هو العدل وهو رب المسلمين ورب النصارى ورب اليهود ورب البوذيين ورب عباد البقر ورب الملحدين ورب السموات ورب الأرض ورب العالمين وهو الرزاق الذى يرزق من على أرضه (وما من دابة فى الأرض إلا على الله رزقها) هود 6 وهذه الأرض أرضه سبحانه وتعالى يورثها من يشاء من عباده (إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين) الأعراف 128 وصدق الله حين قال (وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون) العنكبوت 64.
وليس معنى عدائى وحربى على جميع الجماعات الدموية والمتطرفة أننى أدافع عن أى نظام آخر موجود فى أى مكان .. إن قضيتى الوحيدة ومعركتى مع من يسيئون ويسبون دينى دين الإسلام .. مع الذين يقومون بأفعال إجرامية وتصفيات دموية لمن خالفهم وعمليات إنتحارية وتفجيرات عشوائية – وحتى هنا ليس لى ثأر معهم ولا أشغل بالى بهم فالأرض مليئة بالمجرمين والقتلة ولا أقول سوى الحمد لله الذى عافانى وربنا يهديهم - لكن أن يسموا هذا الإجرام جهاد نسبة إلى الجهاد الإسلامى .. أو أن يسموا عملياتهم الإنتحارية عمليات استشهادية نسبة إلى الشهادة فى الإسلام !! ويسيئوا إلى دينى دين الإسلام الذى هو أعزعلينا نحن المسلمين من أنفسنا وأبنائنا ومن فى الأرض جميعا .. فـلا
أقول لهم إياكم أن تسول لكم أنفسكم أن تتستروا بدين الإسلام وتسيئوا للإسلام هذه الإساءة البليغة .. فإن لدين الله فى الأرض رجال لن يقفوا مكتوفى الأيدى ودينهم يسب ويرمى بالباطل
أقول لهم جميعا بدا بيننا نحن المسلمون وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى ترجعوا عن الإساءة لدين الإسلام .. سموا ما تفعلوه من تصفيات دموية لمن خالفكم ومن عمليات إنتحارية ومن تفجيرات عشوائية ما شئتم ... سموها نضال سموها كفاح مسلح سموها تحرير مقاومة قومية سموها ماشئتم وحينها سنكف نحن المسلمون عنكم لكن إياكم أن ترموا دين الإسلام بباطلكم هذا
إن قصص أنبياء الله ورسله جميعا عليهم الصلاة والسلام كما وردت مرارا فى القرآن العزيز كله من أوله لآخره لم تذكر أن أى من رسل الله عليهم الصلاة والسلام جميعا وصل للتمكين فى الأرض بالقوة أو القتال .. وحتى القتال بعد التمكين وضع له القرآن وسنة النبى محمد صلى الله عليه وسلم ضوابط وأسس لا يجوز لأى بشر بعد ذلك أن يتعداها أو يعدل فيها بل ويفعل عكسها ثم يرمى بها الإسلام
لقد انتشر الإسلام فى يثرب أولا بالدعوة والإقتناع وبعد أن دخل الأوس والخزرج فى الإسلام تلهف أهل المدينة لقدوم المهاجرين والرسول عليه الصلاة والسلام واستقبلوهم بمنتهى الحب والترحاب وهكذا أقيمت دولة الإسلام وهكذا تقام وهكذا انتشر الإسلام فى قلوب الناس وهكذا ينتشر (لا إكراه فى الدين) البقرة 256 (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) الكهف 29 (إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء) القصص 56
إن هذه الفرق التى تكفر وتستحل دم من خالفها وتقوم بتفجيرات عشوائية يروح ضحيتها أبرياء مدنين ومن تصادف مروره من المسلمين ويقدمون فتوى ابن فلان (يبعثوا على نياتهم) على قول رب العالمين (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها و غضب الله عليه و لعنه و أعد له عذابا عظيما) النساء 93
إن هذه الفرق التى تقوم بتفجيرات عشوائية فى بلاد غير المسلمين والتى يروح ضحيتها أبرياء ومدنيين ونساء وأطفال وشيوخ من غير المسلمين مقدمين فتاوى وأوامر قادتهم على قول النبى عليه الصلاة والسلام (عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة مقتولة في بعض الطريق فنهى عن قتل النساء والصبيان , صحيح أبي داود 2394 : وأخرجه البخاري ومسلم(
إن هذه الفرق التى تفتى وترسل أتباعها للقيام بعمليات إنتحارية مقدمين كلام بشر على قول الله تعالى (ولا تقتلوا أنفسكم) النساء 29 أقول لهذه الفرق إن رب العالمين قال للمؤمنين (يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدى الله ورسوله) الحجرات 1 وقال أيضا للمؤمنين (يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبى) الحجرات 2 وقال أيضا عن المؤمنين (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا) الأحزاب 36 كما أنه ورد فى تفسير ابن كثير للآية 31 من سورة التوبة والتى يقول فيها ربنا (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون) رَوَى الإِمَام أَحْمَد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن جَرِير مِنْ طُرُق عَنْ عَدِيّ بْن حَاتِم رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّهُ لَمَّا بَلَغَتْهُ دَعْوَة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَّ إِلَى الشَّام وَكَانَ قَدْ تَنَصَّرَ فِي الْجَاهِلِيَّة فَأُسِرَتْ أُخْته وَجَمَاعَة مِنْ قَوْمه ثُمَّ مَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُخْته وَأَعْتَقَهَا فَرَجَعَتْ إِلَى أَخِيهَا فَرَغَّبَتْهُ فِي الإِسْلَام وَفِي الْقُدُوم عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَقَدَّمَ عَدِيّ إِلَى الْمَدِينَة وَكَانَ رَئِيسًا فِي قَوْمه طَيْئ وَأَبُوهُ حَاتِم الطَّائِيّ الْمَشْهُور بِالْكَرْمِ فَتَحَدَّثَ النَّاس بِقُدُومِهِ فَدَخَلَ عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ وَفِي عُنُق عَدِيّ صَلِيب مِنْ فِضَّة وَهُوَ يَقْرَأ هَذِهِ الآيَة " اِتَّخَذُوا أَحْبَارهمْ وَرُهْبَانهمْ أَرْبَابًا مِنْ دُون اللَّه " قَالَ : فَقُلْت إِنَّهُمْ لَمْ يَعْبُدُوهُمْ فَقَالَ " بَلَى إِنَّهُمْ حَرَّمُوا عَلَيْهِمْ الْحَلال وَأَحَلُّوا لَهُمْ الْحَرَام فَاتَّبَعُوهُمْ فَذَلِكَ عِبَادَتهمْ إِيَّاهُمْ " وَهَكَذَا قَالَ حُذَيْفَة بْن الْيَمَان وَعَبْد اللَّه بْن عَبَّاس وَغَيْرهمَا فِي تَفْسِير " اِتَّخَذُوا أَحْبَارهمْ وَرُهْبَانهمْ أَرْبَابًا مِنْ دُون اللَّه " إنَّهُمْ اِتَّبَعُوهُمْ فِيمَا حَلَّلُوا وَحَرَّمُوا وَقَالَ السُّدِّيّ اِسْتَنْصَحُوا الرِّجَال وَنَبَذُوا كِتَاب اللَّه وَرَاء ظُهُورهمْ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " وَمَا أُمِرُوا إلا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا " أَيْ الَّذِي إِذَا حَرَّمَ الشَّيْء فَهُوَ الْحَرَام وَمَا حَلَّلَهُ فَهُوَ الْحلال وَمَا شَرَعَهُ اُتُّبِعَ وَمَا حَكَمَ بِهِ نَفَذَ " لا إِلَه إِلا هُوَ ولا رَبّ سِوَاهُ .
أقول لهذه الجماعات ما الفرق بين معصية آدم ومعصية إبليس ؟؟ إن إبليس لعنه الله قاس مع النص وقدم رأيه على كلام رب العالمين وقال (قال أنا خير منه خلقتنى من نار وخلقته من طين) الأعراف 12 و ص 76 (إلا إبليس قال ءأسجد لمن خلقت طينا) الإسراء 61 (قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حماء مسنون) الحجر 33 ... وهكذا فإبليس لعنه الله هو إمام كل من يقيسون مع النص ويقدموا بين يدى الله ورسوله ويريدوا أن يرفعوا كلام البشر على كلام رب العالمين وهيهات هيهات لهم فكلمة الله هى العليا
أقول لهذه الجماعات افعلوا ما شئتم من أفعالكم الدموية الظالمة وسموها بما شئتم .. ولكن احذروا من أن تنسبوها لدينى دين الإسلام وإياكم أن تتستروا بدين الإسلام .. فللإسلام رجال لن يتركوا دينهم يسب ويرمى بالباطل وهم ينظرون
أحـــــــــــــذروا ولا تتستروا بديننا و إلا لن نكف عنكم