أنا أخوكم الضعيف الذي كان يرتكب المعاصي بكل ألوانها ولا يفعل الطاعات إلا قليلا ولا يعني هذا أنني كنت منحرفا تماما ولكن لم أكن مثال المسلم الصحيح لقد كنت غافلا كثيرا عن طاعة الله ومبتعد عن الطاعات وعن الاهتمام بالمسلمين الي ان جاء يوم استشهاد الشيخ أحمد ياسين حدث لي انقلاب تام في حياتي لم أعرف كيف حدث وكيف تغيرت بهذه السرعة.نظرت فوجدت كيف أن العالم كله انقلب وتأثر باستشهاد الشيخ رحمه الله ورأيت كيف أن المسلمين في كل مكان يكون متأثرا بوفاته.فوقفت مع نفسي وقفة سريعة فإذا بي أبكي بكاء شديد ذلك اليوم ولا أدري هل البكاء بسبب استشهاد الشيخ أم بسبب حالي ووضعي السيء الذي كنت أعيش فيه ،لقد كانت حياتي معاصي واثام ولم يكن أحد ليسحبني الي طريق الخير والتوبة ويوقظني من الغفلة التي اعيشها ،وعندما رأيت العالم كله يبكي الشيخ فكرت لماذا؟وتابعت أخبار الشيخ وحياته ولماذا يتأثر الناس به،فوجدت السبب الحقيقي هو الإخلاص والإنقياد لله سبحانه وهذا الأمر لم يكن موجودا عندي ولم أعرفه في حياتي فقررت أن يكون يوم استشهاد الشيخ هو إعلان التوبة من كل ذنب ومعصية لقد قررت أن أكون إنسانا اخرقررت أن أغيرمن حياتي تماما وأجعلها علي منهج الشيخ أحمد ياسين رحمه الله لقد أعلنت هذا اليوم هو يوم التوبة والعودة لله سبحانه فأنا أكاد اموت من الندم والتفريط والغفلة التي كانت عندي،،سوف أكون إنسان اخر أيها الإخوة فأرجو ان تدعوا لي كثيرا بالتثبيت وأن تبقي حياتي كلها هكذا