ஓ♥♡ღ◦˚°المولد النبويஓ♥♡ღ◦˚°

هبطت ملائكة السماء تزفه فالنور من قدامه وورائه
والروح يخفق فوقه بجناحه ويُظله في صبحه ومسائه
غنى له لحن الخلود فأقبلت تترقص الدنيا على اصدائه
ذكرى عظيمة، تحمل اثرا كبيرا، بداية طريق نور وهداية للبشر، ما اجله من مولد وما اعظمه من رسول.
ففي صباح يوم الاثنين في الثاني عشر من ربيع الاول عام الفيل في 571 للميلاد كان مولد رسول الله محمد بن عبد الله.
تقول آمنة بنت وهب:- "اني رأيت خرج مني نور اضاءت منه قصور الشام.
ولقد اختاره الله تعالى من اذكى القبائل وانقاها، ومن افضل البيوت وانداها، ومن اطهر الانساب واسماها، ومن اشرف الاصلاب واعلاها، فما تخلل نسبه الطاهر الشريف شيء من ادران الجاهلية.
كانت طفولته حزينة فقد مات ابوه قبل مولده وماتت امه وهو في السادسة من عمره، ومات جده وهو في الثامنة وكفله ابو طالب وكان فقيرا.
وامضى سنواته الاولى في صحراء بني سعد، عند مرضعته حليمة السعدية... فنشأ قوي البنية... سليم الجسم، فصيح اللسان، يعتمد على نفسه.
فقد بغض الله اليه كل انواع الباطل التي كانت تأتيها قريش ليظل وجدانه وسريرته نقية طاهرة من اي تلوث.
فيقول:- قلت ليلة لغلام كان يرعى معي لو ابصرت لي غنمي حتى ادخل مكة فاسمر كما يسمر الشباب، فخرجت حتى جئت اول دار بمكة اسمع عزفا بالدفوف والمزامير لعرس كان لبعضهم فجلست لذلك فضرب الله على اذني، فنمت، فما ايقظني الا حر الشمس.
ان الفترة التي قضاها في طفولته الى مبعثه كانت مليئة بالكمال.
ما اكثر واعظم شمائله، شرف الله به الانسان وجعله هاديا وداعيا الى الله.
من رآه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة احبه، لم يكن قبله مثله ولا بعده.
كان على خلق عظيم، ينصر المظلوم، ويعطي المحتاج، ويصل الرحم، ويعين على نوائب الدهر، انه اهل لكل خير.
وكان ميلاده فتحا لعهد جديد، اشرق على الانسانية، فكشف عنها غيوم الجهل وظلمات الاوهام، واطلق القلوب والعقول من فاسد التقاليد وقبيح العادات.
دعا الناس الى دين يكفل لهم الفلاح ويطلب لهم الحياة وينقلهم من ظلمات الجاهلية الى انوار الاسلام.
بهذا الدين اخذ يصنع امة، ويقيم دولة، ويبني قواعد مجتمع فاضل.
فقد حرر العقول من الشرك، وطهر النفوس من الرجس، ودعا الى مكارم الاخلاق، واطاح بالعصبية، وازال الفوارق بين الاجناس، فلا تفاضل الا بالتقوى، واطلق الحريات.
//// ////// //// ////// ////
لم تكن عظمته مقصورة على مبادئ فقط، انما تبليغها وتطبيقها.
استطاع القيام باعبائها ووقف امام قوى الجبروت والطغيان متسلحا بسمو الخلق، وكمال النفس، وايمان يملأ القلب.
لم يلن لتهديد او وعيد ولا ابطره الجاه ولا شغلته مباهج الحياة عن دعوة الحق.
كانت دعوته ساكنة في قلبه، يتحرك بها وتعيش في حياته.
سيد ولد آدم ولا فخر، انزل الله عليه القرآن وامرنا باتباعه، وافترض علينا طاعته ومحبته، وسد الطريق الى جنته الا من طريقه.
رسول مصطفى، قدوة للاجيال واسوة للرجال وقائد للابطال.
معصوم قلبه من الزيغ ويده من الجور ولسانه من الكذب ونهجه من الانحراف.
ما سجد لصنم ولا اتجه لوثن، طهر الله فؤاده وحفظ رسالته ونصر ملته واظهر شريعته.
ختم الله به انبيائه وكبت به اعداءه.
يقول محمد اقبال:- ان قلب المسلم عامر بحب رسول الله، وهو رمز شرفنا، ومصدر فخرنا،. ان هذا النبي العظيم الذي داست امته تاج كسرى كان يرقد على الحصير، فتح الدنيا بمفتاح الدين، بأبي هو وامي لم تلد مثله ام.
افتتح في العالم دورا جديدا، واطلع فجرا جديدا، فهل نفيق؟ وهل نترسم خطاه ونحن ورثته؟ ونقيم رسالته كما اقامها دستورا خالدا ونظاما وتشريعا؟
نأمل ذلك ولنا كبير الرجاء وعسى ان يكون قريبا!!!
يقول جان جاك رسو العالم الفرنسي الشهير:- لو ان اي شخص سمع محمدا يقرأ القرآن على الناس بتلك اللغة الفصحى الرقيقة، وبصوته المشبع المقنع الذي يُطرب الآذان ويؤثر في القلوب، لخر ساجدا على الارض وناداه:- ايها النبي، يا رسول الله، خذ بيدنا الى مواقف الشرف والفخار او مواقع التهلكة والاخطار،. فنحن من اجلك نود الموت او الانتصار.
//// ////// //// ////// ////
يا رسول الله:- إنا بحاجة الى هديك والاقتداء بك، ونضع ايدينا معك لنصل بك الى الخير كله.
اللهم صلي وسلم وبارك عليك يا سيدي يا رسول الله، يا من ولدت امة الاسلام بمولدك في شهر الربيع
يا من ازدهرت امة الاسلام ونمت بهجرتك في شهر الربيع
يا من بلغت امة الاسلام رشدها عندما توفاك ربك في شهر الربيع.
//// ////// //// ////// ////
ومن اقواله عليه السلام:-
اذا قدرت على ان تصبح وليس في قلبك غش لاحد فافعل فان ذلك من سنتي، ومن احيى سنتي فقد احبني ومن احبني كان معي في الجنة.
وقال:- والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنون حتى تحابوا.
وسئل عن اي الناس افضل فقال:- كل محموم القلب، صدوق اللسان.
قالوا:- صدق اللسان نعرفه، فما محموم القلب؟
قال:- هو التقي النقي لا اثم فيه ولا بغي... لا غل فيه ولا حسد.
وصلاة وسلاما عليك يا سيدي يا رسول الله، حبيب الرحمن والرحمة المهداة.
[size=25]
تحياتى لكمـ