سألمسُ كف الغيمة ..وأمضى ..!
سأُوقظُ سباتُ الجِراح .. وأمضى ..!
سأَدْفِنُ جَسد رجل ..وأيضا سأمضى ..!
أخيراً
سأعلنُ القَرار
الْفرار
الْمهرب
وأستقر
أستقر
كمْ تنبأتُ الموتُ الْقادم
وكم ..تَلاشت أحلامي
وكم ..تقيأ الحرفُ أوجاعه بلوعة
........... إنه الألـــم
حين يُمزق وريد الحب
بمختلف السكاكين
وخناجر الصمت
كيف لا ..
والدماء جرت بأودية العذاب
تسرطنت بجسد غير ذي زرع
أدمتني بوخز السموم المعتادة
لا شيء ...
سيتعرى الحزنُ بينما تتُبعثرُ الجِراح هُنا ..هناك
كضَجيجُ قلبي حين لا تَنفكَ من الأحزان
تتقلبُ على جمرُ من موقد
ونارٌ من فتنة ..
وإعصار وحده يُدمر جدران اللهفة
وضميرٌ بات محصورا عند تلاقي شفاه الخوف
ولا شيء
قد أعتلي قمة الحنين ال مسلوبةُ الإرادة
وقد أتمكنُ من الصراخُ وحدي
و
وحده ...القلم
والورق
والحرف
و
و
تنهدات الروح
وحدها الجروح
التهمت الأمس واليوم وبقية العمر من نبضي
تكراراً ما بين الوريد ومساء التوغل وصديد البوح ..
ولا شيء
سواه الألم
إنه ..طاغي
ما زال يتربص
كصورة رسمها فنان
وابتكرها مُخترع
وعزفها اللحن القديم
عند منتصف الليلة الثلاثون من حزني
ففي تمام الوجع الصامد
عند آخــر أنفاس التصدي
لثم البوح حديثه المسترسل
وتوغل في صبر
احتمل ذاكرةٌ لاتنام
وقلبٌ تألم
بصمت
لأنه ..الألم
ولا شيء أكثر
صورتي
ملامحي
وطني
غربة بلا عنوان
ولا شيء
وحده الوطن
لم يترك سوى السواد الأعظم
بتمام الأربعون من التيه عُمرا
تبعثرت الجراح ..لحناً بأُغنية البقاء
وحرفاً بِمزمار الحكمة والترقب
ولا شيء
لأنه الألم
يزورني في المنام
ويتمدد تحت لحاف الخيبة
يوقظُ إحساسي المجروح
مراتٌ
مراتٌ
ولا شيء
قد
أبتسمُ
أضحكُ
برعشة الخوف الآتي التي تمزقني
وتأسرني بمعتقل الأوهام..
ولا شيء
وحده ..القلم
الحرف
الورق
و
و
تتصدى نزواته
كُل الأشياء قد تُصبحُ أكثر طرواة
كندى الربيع حين يُقبل من بعيد
وكل الأحلام ..يُحققها الوقت
كفراشة تُحلق بين أغصانها مرحة
وكل الآلام ....
متفشية
كوبــاءٌ
لا
دواءٌ لها ..
ولا شيء
ولا شيء
الألم وحده المتبقي بأجزاء القلب
يحتضن صدري
متوغلاٌ بدمائي
كمرضٌ خبيث
فهل من جديد يا قلمي اليوم ؟
لا شيء
لا شيء ..
لا شيء ..