بسم الله الرحمن الرحيم
تنتقل الكلمات كالسنت النار في الهشيم
ويثور الرجل العجوز غضبن
بعد سماعه شاب في العشرين 62رقم أتفاؤل به
وينادي بصوت يختلط فيه الدمع مع الحزن والألم
يا بني تعال أتدري ماذا تعني......................
أتدري أم تتجاهل يأبني تعال أخبرك ماذا تعني 62 عام
ويعود إليه الشاب يسمع................
أتدري يا بني ما معنا السكرات أسمعة يا بني بل حلم الذي مات
أرأيت القلب الذي توقف بعد الحياة
ما رأيك بني أن أنتزع منك الفؤاد
وتبقى طول العمر تبحث وتبحث وبعد رحيل العمر تكتشف أنه السراب
62 عام من البحث وبعد سماعك بني أكتشف أني أبني بيتي من التراب
عجل يا جدي العجوز والله لا أعلم عن ماذا تتحدث
ويعلو صوت العجوز وكائنها السكرات ويلتم الشباب حوله
أبنائي أسمعوا أعو ما أقول .....62 عام من العبودية مسلوب الحرية.
فلسطين أرض أحتله
واغتصبت الصبايا والنساء رملت وصرخات الثكالا تعلو أتسمعوا معيي أسمعوا معي ومنا من هاجر ومنا من جاهد حتى الموت
ومنى من قتله القهر بعد الرحيل ..ومنى من ظل حي علي أمل الرجوع
ومغرورقة عينيه .............
بلدتي صغيره علي شاطئ البحر الجميل يفوح من تربها المسك
تعم كل يوم في ديارنا الأفراح وتشرق الشمس عليها وتتلون بليون
الذهب في الصباح
وفي المساء مع صوت الربابة مع الغروب تحلق في جناحيك وكأنك
صقر تعانق النجوم وبعد أن يسدل الليل ستاره تتحدث مع القمر وهوا الحبيب
وتتراقص مع السحاب .................................................. ...........
................... وبعد جدي الحب مات والدخان تصاعد من البيوت
والخوف أوقف القلوب والناس فرت شعرت أن يوم القيامة أقترب لا لا القيمة اليوم وتلاحقنا من اليهود لا ليس هم لا نعرف من يلاحقنا
أهم عرب أم يهود والمجازر والمقابر لا نرى ألا الدخان الأسود في السماء
ماذا يفعل الكف أمام المحرز ...ما كان علينا ألا الصمود
أن نبقا أحياء لننجب الرجال ليعدو الأرض ارض فلسطين
وتأتي لتقول أتفاؤل بي 62
62 عام من النكبات من الذل والهوان من الخيام والمخيمات
من الحصار والدمار 62 عام في قفص لعين من النار ومرارا
والقهر يعتري العيون مكبلين كالفئران
نرتدي السواد مطأطئين الرؤوس من العار
وثار الدمع من العيون التي شاخت من الألم..................
كفكف دموعك جدي وعذرني بما قلت
علمتني بحديثك وحملتني علي جناح الحرية وجعلتني أرى موطني الكبير
بعيدا عن قفص العبيد وأعلنها طقت ذرعن من الذل
من الهوان من مصيدة الفئران ...
أبتسم العجوز وستنشق هواء الحرية ونظر إلي السماء ولوح بيده إلي الصقر ومسك بيد الشاب وهمس في أذنه فلسطين في عنقك وعنق الشباب
أرفع العلم أرفع العلم وأراح رئسه علي صدر الشاب
وفارق الحياة
وذرفت الدموع كل مطر من الشباب علي العجوز أم علي فلسطين لا أدري
وناقلة كلماته كالنار في الهشيم ..........
وقصتي كتبنها ليس بالقلم بيد موع عيني وريشة الألم