~
( 1 )
سلامٌ عليكِ يا فلسطيـــــن
يا بلد البرتقالِ والزيتـــــــــون
سلامٌ على بلدِ الأمّ الحنون
أنتِ يا طفلةً يزهو اسمها فوق كلّ جبين
يا من أفتخرُ بحبّك وينطق باسمكِ كلّ حبيب
نتلو اسمكِ عالياً في سماء الحبّ والعودة
( 2 )
أنتِ يا قطعةً ملتصقةً بأجسادنا
أنتِ النسيم الذي يعانق أرواحنا
أنتِ الهواء الذي يهبنا حياتَنا
أنتِ عبق الأزهار التي يفوح أريجها
أنتِ العصفور الذي يتجه لأمّه يطلب الأمانا
( 3 )
قصّةٌ يحكيها التاريخ لنفسه
يهتف في سماء الحرية باسمك
يروي قصتك على مسامع من يحبّك
حباً لكـِ دائماً لا يزول مهما طال زمنك
( 4 )
أحكي لهم الحكاية
عن بلدٍ وضعت خارطته لزمنِ خيانة
أروي لهم قصّة أملٍ تتجدد بتجدد الأيّام
أقول لهم،، أينَ نحن الآن في هذا الزّمان
وأينَ أصبحت فلسطين، ومن هم أبناء فلسطين؟؟
( 5 )
تلكـَ الحكاية،،
وردةٌ أبت الذلّ والإهانة
رفضت أن تذبل أو الرّكوع
بقيت صامدةً بكل عز وفخر
تحكي قصّة مجدٍ في التّاريخ ذكراها قد حُفرت
( 6 )
ستَبقى أيّها الزّمن مهاناً..
ألم تعرف كيف تحرّر بلداً عربياً من دنسِ الأعداء!!!
أم رميتَ بتلكـ البلد في سلّة المهملات!!
( 7 )
حكاية نكبة،،
تتجدد لنا كلّ عام
لتحمل معها وشاح الأسى والآلام
تأتي لنا زائرة في الخامس عشر من أيّار
تلوحُ بوشاحها على زمنٍ أصبح للغدر عنوان
وعلى أمّةٍ أصبح دوماً عنوانها النّيام
( 8 )
تأتي ذكراها!!
ونحن نصغي لآهات الأطفال
ونحن نجلس على صيحات النّساء
ونحن نشاهد آلام الشيوخ
( 9 )
نرى الدّماء أمامنا!!
أنهارُ تجري على أرضنا
رائحةٌ من البرتقالِ فوحها
( 10 )
النّكبة،،
كلمةٌ حفرها الزّمان بداخله
ونقشتها الأيام في دفاترها
وكتبها التاريخ لذكراها!!!!!!
( 11 )
النّكبة،،
صورةٌ معلقة على الجدران
تزدان بدماءِ أبطالٍ أزكياء
تلوح في سماءِ الشّجاعة وبذلِ الأرواح
( 12 )
نعزف على تلكـَ الأوتار
أوتار الذّكرى في كل عام!!
وما تحمله من طعناتٍ في الصّدر
( 13 )
تأتي ذكراها سرابٌ لنـا
نجول بين أرصفة وقائعها
ونطرق أبوابها محيين لها
نقف على عتباتها...
حاملين بجعبتنا الدّموع
والقلوب تنجرح وكأنّ سكّين تطعنها
والجسد واقفٌ مرتعش
كل هذا لذكراها!!!!!
( 14 )
ولكن!!
قليل من يأبه لذكراها
وقليل من يذكر أيضاً أنّ لها ذكرى
( 15 )
ستبقين أنتِ عنوان العزّ على مدى الزّمان
ستبقين بلد البرتقال والزيتون والسلام
حرة عربية، ستكونين دوماً حرة عربية
لن تهزّكـِ ريح عاتية...
شامخة صامدة كشجرِ الزّيتون
( 16 )
أعتذر!!!!!!!!!!!
فمهما قلت، ومهما ذكرت،،
فلن يفيكِ كلامي حقّك
يكفي أنّ فؤادي ملككِ
وأن روحي فداكِ
أتركِ لكِ قلبي وفؤادي
مهما أردتهما، فليرحلا
لا نبالي مهما كان الثّمن
سترجعين يا بلد الأحرار
( 17 )
سيبقى يلوح أريج النكبة في كلّ عام
فاذكروها، علّها تكون فاتحةً أمامكم الأبواب
وعلّقوها على جدرانكم، علّها تُرسم في خيالكم